الجمل التي لا محل لها من الإعراب
الجمل التي لا تقع في محل إعرابي مفَسَّرٍ بمفرد مبدل عنها خالية من الإسناد , تسمى الجمل التي لا محل لها من الإعراب والغالب في عددها عند جمهور النحاة ( سبعٌ ) وبعضهم من أوصلها إلى أكثر من هذا العدد كما أن بعضهم الآخر رأى في تكوينها وتبويبها غير ما رأى الآخرون وهانحن نفرد القول فيها معتمدين على أشهر مؤلفات النحو العربي التي تناولت البحث في مجالها وأحكامها .
الأولى : الجملة الابتدائية والاستئنافية :
كل جملة تصدرتْ الكلام بالمبتدأ أو الفعل دون أن يربطها مع كلام سابقٍ إسنادٌ أو عاملةٌ يتسلَّط على المفردات . مثل هذه الجمل تسمى: الابتدائية وأدخلوا في هذا السياق الجملة الاستئنافية على اعتبار الاستئناف بدءً بعد وقوف ٍ
1-الابتدائية : قال عبد الباسط الصوفي : فاكهةُ الصيفِ على شباكنا مُعلًّقةْ
هذي سلالُ وردنا مضفورةٌ مزوَّقةْ
عَّنا أحاديث الهوى يحكونها منمَّقةْ
الجمل السابقة المرموز تحتها بخط ابتدائية لا محلَّ لها من الاعراب
2- الجملة الاستئنافية : وهي في حكم الابتدائية لأنها ابتداء بعد وقوف وقبلها كلامٌ تامٌّ وتتصدرها أحرف الاستئناف أو مجردة منها كما تأتي جواباً للاستفهام أو النداء .وأحرف الاستئناف هي نفسها الأحرف العاطفة . وإليك أمثلتها :
قال تعالى ( فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ )(العنكبوت: من الآية20)
و (ثم )حرف استئناف وجملة (اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ) الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
وقال وصفي القرنفلي :
أيُّها الشعبُ ثُرْ بجلادكَ الو غدِ وهيَّا نقُدُّ الإسارا
لن نكون العبيد إنَّا لنا الدنيا سنمضي في شوطها أحرارا
الجمل السابقة المرموز تحتها خط استئنافية لا محل لها من الاعراب , جملة ( ثُر بجلادك ) جواب النداء .وجملة( نقُّد الإسارا ) جواب الطلب لاسم الفعل ( هيًّا) وكذلك ( إنا لنا الدنيا ) وجملة (سنمضي ) التي خلت من تصدرها بأحد حروف الاستئناف كما أنَّ جملة ( لن نكون العبيد) ابتدائية
وفي الآية الكريمة قال تعالى: ( أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً ) (مريم: من الآية66)
جملة (أُخْرَجُ حَيّاً) الفعلية استئنافية لامحل لها من الإعراب وحقيقتها جواب للاستفهام
الجملة الثانية : الجملة الاعتراضيةُ : وهي الفاصلة بين مسندٍ ومسندٍ إليه متلازمين في المعنى وحذفها لا يغيِّرُ معنى الجملة وإنما إفادتها تحسين الكلام وتوضيح المعنى أو تأكيد الفكرة و كذلك لا تتأثر بأحد المتلازمين تأثيراً إعرابياً وأكثر ما تكون دعائية أو مقترنة بواو الاعتراض وهذا ما يجعلها تلتبس مع الجملة الحالية أو تكون جملة للقسم فتفيد التوكيد .
1- الجملة المعترضة بين المبتدأ والخبر : في قوله صلى الله عليه وسلم ( نحن - معاشرَ الأنبياء- لا نوَّرثُ ) جملة (معاشر الأنبياء ) وقعت بين مبتدأ ( نحْنُ) وجملة ( لا نورِّثُ) الخبرية وقد وقعت بينهما مفيد معنى الاختصاص
2- الواقعة بين ما يشبه المبتدأ والخبر كالأحرف النواسخ والأفعال الناسخة :
قالت الخنساء : كأنَّ عيني لذكراه – إذا خطرتْ- فيضٌ يسيل على الخدين مدرارُ
جملة إذاخطرتْ ) الفعلية الشرطية لا محل لها من الأعراب لأنها اعتراضية وقعت بين اسم كأنَّ وخبرها إفادتها التوضيح والتعليل لمشاعرها .والمقصود بالجملة الشرطية جملة الشرط ( إذا ) وجوابه المحذوف
3- الواقعة بين الفعل والفاعل اعتراضاً :
قال أمرؤ القيس : فلو أنَّما أسعى لأدنى معيشة كفاني – ولم أطلب – قليلٌ من المالِ
والتقدير كفاني قليل من المال فتكون جملة ( لم أطلب) معترضة بين الفعل والفاعل . فهي لامحل لها من الإعراب.
4- المعترضة بين الفعل والمفعول به :
في قول أبي النجم العجلي : وبَّدلت – والدهر ذو تبدُّلٍ هيفاً دبوراً بالصِّبا والشمألِ
والتقدير ( بَّدلت هيفاً) وعليه جملة (الدهر ذو تبدلٍ) اعتراضية لامحل لها من الإعراب
5- بين الفعل والمفعول المطلق أو نائب المفعول المطلق : قال أبو العلاء:
سر – إن استطعتَ - في الهواء رويداً لا اختيالاً على رفاة العباد
والتقدير ( سرْ رويداً في الهواء ) وما تحته خط جملة اعتراضية
6- الواقعة بين فعل الشرط و جوابه : في قول زهير بن أبي سلمى
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعشْ ثمانين حولاً - لا أبالك- يسأمِ
وتقديرها ( من يعش ثمانين حولاً يَسْأمْ) وجملة لا أبا لك دعائية اعتراضية
7- الواقعة بين الصفة وموصوفها :
في قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (الواقعة: 75-76)
والتقدير (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ )
8- الواقعة بين القسم وجوابه : في قول النابغة الذبياني
لعمري وما عمري عليَّ بهيِّن ٍ لقد نطقت بطلاً عليَّ الاقارعُ
الجملة الثالثة : جملة الصلة :
وتكون إما صلة لاسم موصول أو حرف مصدري ويسمى الموصول الحرفي :
آ- صلة الاسم الموصول : والأسماء الموصولة (( الذي – التي- اللذين - اللتين –الذين – اللواتي – واللائي – ذو – أيٌّ -أيِّة – من – ما - ذا ))
قال الشاعر القروي : يا أنجم الوطن الزهر التي سطعت في جوِّ لبان للشعب الضليل هدىً
جملة سطعت الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة للاسم الموصول ( اللتي ) وفيها ضمير يعود على الاسم الموصول مقدرُ (هي )
ب – صلة الموصول الحرفي :
والموصولات الحرفية هي (( أنْ – لو –كي – ما – أنَّ المكفوفة) وتسمى الأحرف المصدرية وتؤول هذه الأحرف مع جملتها بمصدر , أما الجملة التي تأتي بعدها فلا محل لها من الإعراب .
الجملة الرابعة : الجملة التفسيرية :
ليس للجملة التفسيرية إسناد فهي متصلةٌ وتأتي كاشفة لمعنى جملة سابقة وموضحة لمعناها وتأتي مقترنة بأحد حرفي التفسير وهما ( أن – أي) أو مجردة منهما
آ- التفسيرية المقترنة بحرف تفسير : في قول الشاعر:
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ وتقلينني ولكن إياكِ لا أقلي
و ( أي ) حرف تفسير وجملة ( أنت مذنب ) فسرت معنى الرمي بالطرف : وهو الغضب من ذنب , فهي اسمية لامحل لها من الاعراب
و( أنْ ) التفسيرية حرف بمعنى ( أي ) وتتقدم عليها جملة تامة وما بعدها يفسِّر هذه الجملة
مثاله قوله تعالى (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا )(المؤمنون: من الآية27)
ويُلاحظُ أن الجملة المتقدمة عليها فيها معنى القول وجملة (اصْنَعِ الْفُلْكَ ) هي مفسرة لمعنى ( أوحينا) فهي المفسِّرة لامحل لها من الإعراب ولو لم يكن فيها حرفٌ تفسيري لكانت في محل نصبٍ مفعول به
ب- التفسيرية المجردة من حرف تفسير :
مثاله في قوله تعالى إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ)(آل عمران: من الآية59)
لأن جملة ( خلقه من تراب) مفسرة من حيث شأن آدم وعيسى عليهما السلام في الوجود خارقٌ للعادة التي يكون التوالد فيها من أبويين . وعلى كل حال فالجملة التفسيرية قد تؤول بأكثر من وجه ولذلك كثير الخلاف فيها .
الجملة الخامسة : جواب الشرط الجازم غير مقترن برابط أو الشرط غير الجازم :
أدوات الشرط الجازمة تؤثر في الأفعال الواقعة جواباً لها تأثيراً إعرابياً وتكون جملتها مهملة إذا لم تتصل بالفاء أو إذا الفجائية مثاله في قول معروف الرصافي :
إن قام للحرث ردَّ الأرض ممرعةً أو قام للحرب دكَّ السهل والجبلا
جملة (ردَّ الأرض ممرعةً) الفعلية وقعت جوابا لأداة الشرط الجازمة إن
و إذا لم يتصل فعل الشرط بأحد الرابطين الفاء أو إذا الفجائية فهي لا محل لها من الإعراب .
- وجملة الشرط غير الجازمة : وأدوات الشرط غير الجازمة ( لو –لولا – لمَّا ) وهي حروف و (كيف) اسم ولا تؤثر هذه الأدوات تأثيراً إعرابياً الفعل الواقع بعدها ولا على جوابها فتهملُ
مثاله في قول شفيق جبري
لو يُنشِدُ الدهر في أفراحنا مَلَأَتْ جوانبَ الدهر في البشرى الأناشيدُ
وجملة ( ملأت جوانب الدهر : وقعت جواباً للشرط ( لو ) غير الجازمة فهي لامحل لها من الإعراب
وقد تحذف جملة جواب الشرط فتقدر تقديراً في المعنى والإعراب 0
قال خليل مطران : ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أنَّ في هذي الجموع رجالاً
جملة جواب الشرط محذوفة لسبقها بما يشعر بها والتقدير : لو أن في هذي الجموع رجالاً ما كانت ترفع سترها فالجملة المحذوفة ، لامحل لها من الإعراب 0
وجملة جواب الطلب كجملة جواب الشرط المهملة لأنَّها في حقيقتها جملة جواب لشرط محذوف مقدر0
مثاله في قول المتنبي:
ذرِ النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترقٌ جاران دارهما العُمر
جملة ( تأخذ وسعها ) الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب (ذر) كأنهم قدروا : ( إن تذرها تأخذ وسعها ) وعليه لامحل لها من الإعراب0
الجمل التي لا تقع في محل إعرابي مفَسَّرٍ بمفرد مبدل عنها خالية من الإسناد , تسمى الجمل التي لا محل لها من الإعراب والغالب في عددها عند جمهور النحاة ( سبعٌ ) وبعضهم من أوصلها إلى أكثر من هذا العدد كما أن بعضهم الآخر رأى في تكوينها وتبويبها غير ما رأى الآخرون وهانحن نفرد القول فيها معتمدين على أشهر مؤلفات النحو العربي التي تناولت البحث في مجالها وأحكامها .
الأولى : الجملة الابتدائية والاستئنافية :
كل جملة تصدرتْ الكلام بالمبتدأ أو الفعل دون أن يربطها مع كلام سابقٍ إسنادٌ أو عاملةٌ يتسلَّط على المفردات . مثل هذه الجمل تسمى: الابتدائية وأدخلوا في هذا السياق الجملة الاستئنافية على اعتبار الاستئناف بدءً بعد وقوف ٍ
1-الابتدائية : قال عبد الباسط الصوفي : فاكهةُ الصيفِ على شباكنا مُعلًّقةْ
هذي سلالُ وردنا مضفورةٌ مزوَّقةْ
عَّنا أحاديث الهوى يحكونها منمَّقةْ
الجمل السابقة المرموز تحتها بخط ابتدائية لا محلَّ لها من الاعراب
2- الجملة الاستئنافية : وهي في حكم الابتدائية لأنها ابتداء بعد وقوف وقبلها كلامٌ تامٌّ وتتصدرها أحرف الاستئناف أو مجردة منها كما تأتي جواباً للاستفهام أو النداء .وأحرف الاستئناف هي نفسها الأحرف العاطفة . وإليك أمثلتها :
قال تعالى ( فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ )(العنكبوت: من الآية20)
و (ثم )حرف استئناف وجملة (اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ) الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
وقال وصفي القرنفلي :
أيُّها الشعبُ ثُرْ بجلادكَ الو غدِ وهيَّا نقُدُّ الإسارا
لن نكون العبيد إنَّا لنا الدنيا سنمضي في شوطها أحرارا
الجمل السابقة المرموز تحتها خط استئنافية لا محل لها من الاعراب , جملة ( ثُر بجلادك ) جواب النداء .وجملة( نقُّد الإسارا ) جواب الطلب لاسم الفعل ( هيًّا) وكذلك ( إنا لنا الدنيا ) وجملة (سنمضي ) التي خلت من تصدرها بأحد حروف الاستئناف كما أنَّ جملة ( لن نكون العبيد) ابتدائية
وفي الآية الكريمة قال تعالى: ( أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً ) (مريم: من الآية66)
جملة (أُخْرَجُ حَيّاً) الفعلية استئنافية لامحل لها من الإعراب وحقيقتها جواب للاستفهام
الجملة الثانية : الجملة الاعتراضيةُ : وهي الفاصلة بين مسندٍ ومسندٍ إليه متلازمين في المعنى وحذفها لا يغيِّرُ معنى الجملة وإنما إفادتها تحسين الكلام وتوضيح المعنى أو تأكيد الفكرة و كذلك لا تتأثر بأحد المتلازمين تأثيراً إعرابياً وأكثر ما تكون دعائية أو مقترنة بواو الاعتراض وهذا ما يجعلها تلتبس مع الجملة الحالية أو تكون جملة للقسم فتفيد التوكيد .
1- الجملة المعترضة بين المبتدأ والخبر : في قوله صلى الله عليه وسلم ( نحن - معاشرَ الأنبياء- لا نوَّرثُ ) جملة (معاشر الأنبياء ) وقعت بين مبتدأ ( نحْنُ) وجملة ( لا نورِّثُ) الخبرية وقد وقعت بينهما مفيد معنى الاختصاص
2- الواقعة بين ما يشبه المبتدأ والخبر كالأحرف النواسخ والأفعال الناسخة :
قالت الخنساء : كأنَّ عيني لذكراه – إذا خطرتْ- فيضٌ يسيل على الخدين مدرارُ
جملة إذاخطرتْ ) الفعلية الشرطية لا محل لها من الأعراب لأنها اعتراضية وقعت بين اسم كأنَّ وخبرها إفادتها التوضيح والتعليل لمشاعرها .والمقصود بالجملة الشرطية جملة الشرط ( إذا ) وجوابه المحذوف
3- الواقعة بين الفعل والفاعل اعتراضاً :
قال أمرؤ القيس : فلو أنَّما أسعى لأدنى معيشة كفاني – ولم أطلب – قليلٌ من المالِ
والتقدير كفاني قليل من المال فتكون جملة ( لم أطلب) معترضة بين الفعل والفاعل . فهي لامحل لها من الإعراب.
4- المعترضة بين الفعل والمفعول به :
في قول أبي النجم العجلي : وبَّدلت – والدهر ذو تبدُّلٍ هيفاً دبوراً بالصِّبا والشمألِ
والتقدير ( بَّدلت هيفاً) وعليه جملة (الدهر ذو تبدلٍ) اعتراضية لامحل لها من الإعراب
5- بين الفعل والمفعول المطلق أو نائب المفعول المطلق : قال أبو العلاء:
سر – إن استطعتَ - في الهواء رويداً لا اختيالاً على رفاة العباد
والتقدير ( سرْ رويداً في الهواء ) وما تحته خط جملة اعتراضية
6- الواقعة بين فعل الشرط و جوابه : في قول زهير بن أبي سلمى
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعشْ ثمانين حولاً - لا أبالك- يسأمِ
وتقديرها ( من يعش ثمانين حولاً يَسْأمْ) وجملة لا أبا لك دعائية اعتراضية
7- الواقعة بين الصفة وموصوفها :
في قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (الواقعة: 75-76)
والتقدير (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ )
8- الواقعة بين القسم وجوابه : في قول النابغة الذبياني
لعمري وما عمري عليَّ بهيِّن ٍ لقد نطقت بطلاً عليَّ الاقارعُ
الجملة الثالثة : جملة الصلة :
وتكون إما صلة لاسم موصول أو حرف مصدري ويسمى الموصول الحرفي :
آ- صلة الاسم الموصول : والأسماء الموصولة (( الذي – التي- اللذين - اللتين –الذين – اللواتي – واللائي – ذو – أيٌّ -أيِّة – من – ما - ذا ))
قال الشاعر القروي : يا أنجم الوطن الزهر التي سطعت في جوِّ لبان للشعب الضليل هدىً
جملة سطعت الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة للاسم الموصول ( اللتي ) وفيها ضمير يعود على الاسم الموصول مقدرُ (هي )
ب – صلة الموصول الحرفي :
والموصولات الحرفية هي (( أنْ – لو –كي – ما – أنَّ المكفوفة) وتسمى الأحرف المصدرية وتؤول هذه الأحرف مع جملتها بمصدر , أما الجملة التي تأتي بعدها فلا محل لها من الإعراب .
الجملة الرابعة : الجملة التفسيرية :
ليس للجملة التفسيرية إسناد فهي متصلةٌ وتأتي كاشفة لمعنى جملة سابقة وموضحة لمعناها وتأتي مقترنة بأحد حرفي التفسير وهما ( أن – أي) أو مجردة منهما
آ- التفسيرية المقترنة بحرف تفسير : في قول الشاعر:
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ وتقلينني ولكن إياكِ لا أقلي
و ( أي ) حرف تفسير وجملة ( أنت مذنب ) فسرت معنى الرمي بالطرف : وهو الغضب من ذنب , فهي اسمية لامحل لها من الاعراب
و( أنْ ) التفسيرية حرف بمعنى ( أي ) وتتقدم عليها جملة تامة وما بعدها يفسِّر هذه الجملة
مثاله قوله تعالى (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا )(المؤمنون: من الآية27)
ويُلاحظُ أن الجملة المتقدمة عليها فيها معنى القول وجملة (اصْنَعِ الْفُلْكَ ) هي مفسرة لمعنى ( أوحينا) فهي المفسِّرة لامحل لها من الإعراب ولو لم يكن فيها حرفٌ تفسيري لكانت في محل نصبٍ مفعول به
ب- التفسيرية المجردة من حرف تفسير :
مثاله في قوله تعالى إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ)(آل عمران: من الآية59)
لأن جملة ( خلقه من تراب) مفسرة من حيث شأن آدم وعيسى عليهما السلام في الوجود خارقٌ للعادة التي يكون التوالد فيها من أبويين . وعلى كل حال فالجملة التفسيرية قد تؤول بأكثر من وجه ولذلك كثير الخلاف فيها .
الجملة الخامسة : جواب الشرط الجازم غير مقترن برابط أو الشرط غير الجازم :
أدوات الشرط الجازمة تؤثر في الأفعال الواقعة جواباً لها تأثيراً إعرابياً وتكون جملتها مهملة إذا لم تتصل بالفاء أو إذا الفجائية مثاله في قول معروف الرصافي :
إن قام للحرث ردَّ الأرض ممرعةً أو قام للحرب دكَّ السهل والجبلا
جملة (ردَّ الأرض ممرعةً) الفعلية وقعت جوابا لأداة الشرط الجازمة إن
و إذا لم يتصل فعل الشرط بأحد الرابطين الفاء أو إذا الفجائية فهي لا محل لها من الإعراب .
- وجملة الشرط غير الجازمة : وأدوات الشرط غير الجازمة ( لو –لولا – لمَّا ) وهي حروف و (كيف) اسم ولا تؤثر هذه الأدوات تأثيراً إعرابياً الفعل الواقع بعدها ولا على جوابها فتهملُ
مثاله في قول شفيق جبري
لو يُنشِدُ الدهر في أفراحنا مَلَأَتْ جوانبَ الدهر في البشرى الأناشيدُ
وجملة ( ملأت جوانب الدهر : وقعت جواباً للشرط ( لو ) غير الجازمة فهي لامحل لها من الإعراب
وقد تحذف جملة جواب الشرط فتقدر تقديراً في المعنى والإعراب 0
قال خليل مطران : ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أنَّ في هذي الجموع رجالاً
جملة جواب الشرط محذوفة لسبقها بما يشعر بها والتقدير : لو أن في هذي الجموع رجالاً ما كانت ترفع سترها فالجملة المحذوفة ، لامحل لها من الإعراب 0
وجملة جواب الطلب كجملة جواب الشرط المهملة لأنَّها في حقيقتها جملة جواب لشرط محذوف مقدر0
مثاله في قول المتنبي:
ذرِ النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترقٌ جاران دارهما العُمر
جملة ( تأخذ وسعها ) الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب (ذر) كأنهم قدروا : ( إن تذرها تأخذ وسعها ) وعليه لامحل لها من الإعراب0